بودكاست تعلم مهارات الsoft skills

بودكاست تعلم مهارات الsoft skills

 

كورس المهارات الناعمة soft skills - الكتاب | جينو TV

 

بودكاست تعلم مهارات الsoft skills

كثيراً ما  سمعت أن متطلبات هذه الوظيفة هي المهارات الناعمة (soft skills) والمهارات الصلبة (hard skills)، فما هما؟ بداية ارتبطت فكرة المهارة في الماضي بامتلاك المرء حرفة يدوية أو هواية ما. لكن ما لا يعرفه البعض أن القراءة والكتابة هما من المهارات الأساسية التي يجب على المرء اكتسابهم دون ترك أي خيار في ذلك.

ولم يقتصر الأمر على مهارتي القراءة والكتابة والحساب وإلى آخره. بل اُكتشف أن هناك مهارات فطرية يطلق عليها مهارات ناعمة (soft skills) ومهارات مكتسبة يطلق عليها مهارات صلبة (hard skills) احتلت حياتنا على الصعيد الشخصي والمهني، في هذا المقال سنلقي نظرة عن ما يبدر إلى أذهان ذوي القيمة والقامة عن ما يخص عالم المهارات الناعمة و المهارات الصلبة.

 

ما هي المهارات الناعمة: سوفت سكيلز (Soft skills)؟

 

المهارات الناعمة هي قدرات ذاتية يتمتع بها الفرد حتى يستطيع التكيف مع البيئة المحيطة، فهي تمثل جزءًا من شخصيته، وليست بمهارات تتعلق بمهنة معينة. فإذا كنت تستطيع أن تتواصل مع مدرائك في العمل، وزملائك، وجيرانك، وأصدقائك حتى منافسيك بشكل جيد وفعال فأنت تتمتع بمهارة التواصل. أما إذا كنت تستطيع أن تربح صفقة في العمل أو عند شرائك شيئاً ما بثمن أقل من ثمنها بعد جدال يذكر مع البائع، فأنت تملك حينها مهارة التفاوض وهناك أنواع أخرى من المهارات الناعمة سنتعرف عليها أكثر في النقطة التالية.

اقرأ أيضاً: أهم طرق المذاكرة بفعالية فتعرف على شخصيتك فى الدراسة

 

 

أنواع وأمثلة على (soft skills)؟

 

1. مهارة التواصل

 

مهارة التواصل هي مجموعة من القدرات الشخصية والاجتماعية التي تمكنك من التفاعل بفعالية مع الآخرين. لا تقتصر هذه المهارة على الكلام فقط، بل تشمل كل الأساليب التي نستخدمها للتعبير عن أفكارنا ومشاعرنا، سواء كانت لفظية أو غير لفظية. تُعتبر هذه المهارات ضرورية للنجاح في أي بيئة مهنية أو اجتماعية.

 

تتكون مهارة التواصل من عدة جوانب مترابطة:

  • التواصل اللفظي (Verbal Communication):
    • وضوح الرسالة: القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح ودقة، وتجنب الغموض.
    • اختيار الكلمات: استخدام لغة مناسبة للمستمع والسياق، وتجنب المصطلحات المعقدة.
    • نبرة الصوت: التحكم في نبرة الصوت لتعكس الثقة والاحترام.
  • التواصل غير اللفظي (Non-Verbal Communication):
    • لغة الجسد: استخدام حركات الجسم، مثل الوقوف باستقامة والابتسام، لإظهار الثقة والاهتمام.
    • تعبيرات الوجه: استخدام تعابير الوجه المناسبة للموقف، مثل إظهار الاهتمام أو التعاطف.
    • الاتصال البصري: النظر إلى الشخص الذي تتحدث معه لبناء الثقة وإظهار الاحترام.
  • الاستماع الفعال (Active Listening):
    • التركيز الكامل: إعطاء انتباهك الكامل للمتحدث دون تشتيت.
    • طرح الأسئلة: طرح أسئلة توضيحية لإظهار اهتمامك وفهمك لما يقال.
    • إبداء التعاطف: محاولة فهم مشاعر المتحدث والتعاطف معه.
  • التعاطف (Empathy):
    • القدرة على فهم مشاعر الآخرين ووجهات نظرهم، مما يساعد على بناء علاقات أقوى وحل النزاعات بفعالية.

تُعد مهارة التواصل ركيزة أساسية للعمل الجماعي، القيادة، وحل المشكلات. إتقانها يجعلك شخصاً أكثر تأثيراً في محيطك، وقادراً على بناء علاقات مهنية وشخصية ناجحة.

2. مهارة القيادة

 

مهارة القيادة هي القدرة على توجيه مجموعة من الأفراد نحو تحقيق هدف مشترك بفعالية وإلهام. لا تقتصر القيادة على امتلاك منصب إداري، بل هي مجموعة من المهارات الشخصية التي يمكن لأي شخص تطويرها لإحداث تأثير إيجابي في محيطه.


 

تفاصيل مهارة القيادة

 

تتكون مهارة القيادة من عدة جوانب مترابطة:

  • الرؤية (Vision):
    • القدرة على صياغة رؤية واضحة للمستقبل وتحديد الأهداف التي يجب تحقيقها.
    • إلهام الفريق وتشجيعه على الإيمان بهذه الرؤية والعمل بجد لتحويلها إلى حقيقة.
  • التواصل (Communication):
    • القيادة الفعالة تتطلب تواصلًا واضحًا ومفتوحًا. يجب على القائد أن يكون قادرًا على الاستماع إلى أعضاء الفريق، وتقديم الملاحظات البناءة، وتوضيح التوقعات.
    • تشجيع الحوار المفتوح داخل الفريق يعزز من الثقة ويُقلل من سوء الفهم.
  • التعاطف (Empathy):
    • القدرة على فهم مشاعر أعضاء الفريق واحتياجاتهم.
    • القائد المتعاطف يُقدر جهود فريقه، ويقدم الدعم عند الحاجة، ويخلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة.
  • اتخاذ القرار (Decision Making):
    • القدرة على تحليل المعلومات المتاحة، وتقييم الخيارات المختلفة، واتخاذ قرارات حاسمة في الوقت المناسب.
    • القائد الناجح لا يخشى تحمل مسؤولية قراراته، بل يتعلم منها.
  • التفويض (Delegation):
    • القدرة على توزيع المهام بفعالية على أعضاء الفريق، مع منحهم الثقة والمسؤولية اللازمة.
    • التفويض لا يُظهر الثقة في الفريق فحسب، بل يُعزز أيضًا من مهاراتهم ويُتيح للقائد التركيز على المهام الاستراتيجية.

باختصار، القيادة هي مزيج من القدرة على التوجيه، والإلهام، والفهم، واتخاذ القرارات الصعبة. إتقان هذه المهارات يمكن أن يحولك من مجرد مدير إلى قائد حقيقي.

 

 

الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم وإدارة عواطفك، وفهم مشاعر الآخرين والتأثير فيها بشكل إيجابي. هذه المهارة ليست فطرية، بل يمكن تطويرها وصقلها مع مرور الوقت، وتُعد من أهم المهارات للنجاح في الحياة المهنية والشخصية.


 

تفاصيل مهارة الذكاء العاطفي

 

يتكون الذكاء العاطفي من أربعة مكونات أساسية مترابطة:

  • الوعي الذاتي (Self-Awareness):
    • هو القدرة على فهم مشاعرك، ونقاط قوتك، ونقاط ضعفك، وكيف تؤثر عواطفك على أدائك وسلوكك.
    • الشخص الذي يمتلك وعيًا ذاتيًا عاليًا يستطيع تحديد مشاعره عند حدوثها، ويعرف لماذا يشعر بها، مما يمكنه من التحكم في ردود أفعاله.
  • الإدارة الذاتية (Self-Management):
    • هي القدرة على التحكم في عواطفك وتوجيهها بشكل بناء.
    • تشمل هذه المهارة القدرة على التعامل مع الإحباط، والتحكم في ردود الفعل الاندفاعية، والتكيف مع التغييرات، والحفاظ على التفاؤل حتى في الأوقات الصعبة.
  • الوعي الاجتماعي (Social Awareness):
    • هو القدرة على فهم مشاعر الآخرين ووجهات نظرهم، والتعاطف معهم.
    • هذا المكون يساعدك على قراءة إشارات لغة الجسد والنبرة، وفهم ديناميكيات المجموعات، والاستجابة بشكل مناسب لمشاعر الآخرين.
  • إدارة العلاقات (Relationship Management):
    • هي القدرة على بناء علاقات صحية وإيجابية مع الآخرين وإدارتها بفعالية.
    • تتضمن هذه المهارة فن التواصل، والقدرة على حل النزاعات، وتقديم الدعم، وإلهام الآخرين، مما يجعلك شخصًا مؤثرًا وموثوقًا.

باختصار، الذكاء العاطفي يجعلك شخصًا أكثر قدرة على فهم نفسك والتعامل مع الآخرين بذكاء وحكمة، وهو ما يؤدي إلى علاقات أقوى ونجاح أكبر في جميع جوانب الحياة.

4. مهارة العمل الجماعي

 

رة العمل الجماعي من عدة مكونات أساسية تساهم في نجاح الفريق:

  • التواصل الفعال: هو حجر الزاوية للعمل الجماعي. يجب على أعضاء الفريق أن يكونوا قادرين على تبادل الأفكار، وتقديم الملاحظات البناءة، والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة بوضوح واحترام. التواصل الجيد يقلل من سوء الفهم ويزيد من التفاهم.
  • حل النزاعات: في أي فريق، قد تنشأ خلافات. مهارة العمل الجماعي تتطلب القدرة على التعامل مع هذه النزاعات بشكل بناء، من خلال التركيز على حل المشكلة بدلاً من إلقاء اللوم، والوصول إلى حلول وسط ترضي الجميع.
  • المرونة والتكيف: القدرة على التكيف مع الأدوار المختلفة داخل الفريق، واستقبال الأفكار الجديدة، والتغيرات في خطة العمل. العضو المرن في الفريق هو من يمكنه التكيف مع المتطلبات المتغيرة للمشروع.
  • المسؤولية والموثوقية: كل عضو في الفريق يجب أن يكون مسؤولًا عن مهامه المحددة. الثقة المتبادلة في أن كل فرد سيقوم بواجبه في الوقت المحدد هي ما يجعل الفريق متماسكًا وفعالًا.
  • التعاطف والاحترام: تقدير واحترام خلفيات ومهارات كل عضو في الفريق. التعاطف يساعد في فهم وجهات نظر الزملاء ويُعزز من بيئة العمل الإيجابية والداعمة.

باختصار، العمل الجماعي الفعال هو نتيجة لمزيج من هذه المهارات، التي تُحوّل مجموعة من الأفراد إلى فريق مترابط وقادر على تحقيق الأهداف الكبرى.

 

 

5. مهارة المرونة والتكيف مع المتغيرات

 

مهارة المرونة والتكيف هي القدرة على التأقلم مع التغييرات غير المتوقعة والظروف الجديدة في بيئة العمل أو الحياة الشخصية، مع الحفاظ على الإنتاجية والهدوء. في عالم سريع التغير، تُعد هذه المهارة من أهم المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل، لأنها تُمكن الأفراد والمنظمات من تجاوز التحديات والابتكار.


 

تفاصيل مهارة المرونة والتكيف

 

تتكون هذه المهارة من عدة جوانب أساسية:

  • التفكير الإيجابي: القدرة على النظر إلى التغيير كفرصة للنمو والتعلم، وليس كعائق. بدلاً من مقاومة التغيير، يتقبله الشخص المرن ويبحث عن كيفية الاستفادة منه.
  • القدرة على التكيف: الانتقال السلس من خطة عمل إلى أخرى. هذا يتطلب القدرة على التعلم السريع، وتطوير مهارات جديدة، وتغيير الأولويات عند الضرورة.
  • حل المشكلات: الشخص المرن هو في الغالب شخص مبدع في حل المشكلات. عندما تواجه مشكلة غير متوقعة، فإنه يبحث عن حلول مبتكرة بدلاً من الالتزام بالطرق التقليدية التي لم تعد فعالة.
  • التحكم في المشاعر: القدرة على التحكم في الإحباط والتوتر الذي قد يسببه التغيير. هذا يتضمن الحفاظ على الهدوء واتخاذ قرارات عقلانية حتى في الأوقات الصعبة.
  • الانفتاح على الأفكار الجديدة: تقبل وجهات النظر المختلفة والأفكار الجديدة من الآخرين. الشخص المرن لا يخشى الاعتراف بأنه لا يعرف كل شيء، ويستفيد من خبرات الآخرين.

باختصار، المرونة ليست مجرد التقبل السلبي للتغيير، بل هي ممارسة إيجابية تتضمن القدرة على التفكير السريع، وحل المشكلات، واستغلال الفرص الجديدة التي يفرضها التغيير.

6. مهارة إدارة الوقت

 

مهارة إدارة الوقت هي القدرة على التخطيط والتحكم في مقدار الوقت الذي تقضيه في إنجاز المهام المختلفة. تهدف هذه المهارة إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة، وتقليل التوتر، وتحقيق الأهداف في الوقت المحدد. لا يقتصر الأمر على إنجاز المهام فحسب، بل على إنجازها بذكاء.

تفاصيل مهارة إدارة الوقت

 

تتكون مهارة إدارة الوقت من عدة جوانب أساسية:

  • تحديد الأولويات (Prioritization):
    • القدرة على تحديد المهام الأكثر أهمية وإلحاحاً.
    • استخدام أدوات مثل مصفوفة أيزنهاور (Eisenhower Matrix) التي تصنف المهام إلى:
      • عاجلة ومهمة (نفّذها فوراً)
      • مهمة وغير عاجلة (خطط لها)
      • عاجلة وغير مهمة (فوّضها)
      • غير عاجلة وغير مهمة (تخلّص منها)
  • وضع الأهداف (Goal Setting):
    • القدرة على تحديد أهداف واضحة ومحددة وواقعية وقابلة للقياس (SMART Goals).
    • تقسيم الأهداف الكبيرة إلى مهام صغيرة وقابلة للتنفيذ لتجنب الشعور بالإرهاق.
  • التخطيط الفعال (Effective Planning):
    • استخدام أدوات التخطيط مثل التقويمات، والمفكرات الرقمية، أو قوائم المهام (To-Do Lists).
    • تخصيص فترات زمنية محددة لكل مهمة، مع الأخذ في الاعتبار فترات الراحة.
  • تجنب المماطلة (Procrastination):
    • فهم أسباب المماطلة والعمل على حلها.
    • استخدام تقنيات مثل تقنية بومودورو (Pomodoro Technique) التي تتضمن العمل في فترات زمنية قصيرة (25 دقيقة) تتبعها فترات راحة قصيرة، مما يزيد من التركيز ويقلل من الإرهاق.
  • إدارة التشتيت (Distraction Management):
    • القدرة على تحديد مصادر التشتيت (مثل الإشعارات على الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي) والتقليل منها.
    • تخصيص وقت محدد للرد على الرسائل والبريد الإلكتروني بدلاً من الرد عليها فور وصولها.

باختصار، إدارة الوقت هي مزيج من التخطيط الذكي، وتحديد الأولويات، والالتزام، مما يسمح لك بتحقيق أقصى استفادة من يومك.

7. مهارة حل المشكلات

 

مهارة حل المشكلات هي القدرة على تحديد العقبات أو التحديات التي تواجهك، وتحليل أسبابها، ثم تطوير وتنفيذ حلول فعالة للتغلب عليها. هذه المهارة ليست مقتصرة على المواقف الكبرى فقط، بل هي ضرورية في التعامل مع التحديات اليومية، سواء في العمل أو الحياة الشخصية.

تفاصيل مهارة حل المشكلات

 

تتكون مهارة حل المشكلات من عدة خطوات أساسية يمكن لأي شخص تطويرها:

  • 1. تحديد المشكلة (Problem Identification):
    • قبل البحث عن الحل، يجب عليك فهم المشكلة بشكل دقيق. ما هي الأسباب الجذرية للمشكلة؟ وما هي العوامل التي ساهمت فيها؟
    • لا يكفي رؤية الأعراض، بل يجب التعمق لفهم جوهر المشكلة.
  • 2. تحليل المعلومات (Information Analysis):
    • جمع كل المعلومات والبيانات ذات الصلة بالمشكلة.
    • طرح الأسئلة، والتحدث مع الأطراف المعنية، واستخدام أدوات التحليل لفهم الوضع من جميع الزوايا.
  • 3. توليد الحلول (Solution Generation):
    • في هذه المرحلة، يجب عليك التفكير خارج الصندوق وتوليد أكبر عدد ممكن من الحلول المحتملة، حتى لو بدت غير واقعية في البداية.
    • يمكن استخدام تقنيات مثل العصف الذهني (Brainstorming) أو الخرائط الذهنية (Mind Maps) لتشجيع الإبداع.
  • 4. تقييم الحلول (Solution Evaluation):
    • قم بتقييم كل حل محتمل بناءً على معايير معينة، مثل التكلفة، والوقت المطلوب، والمخاطر، والفوائد.
    • اختر الحل الذي يُقدم أفضل النتائج بأقل قدر من السلبيات.
  • 5. تنفيذ الحل (Implementation):
    • وضع خطة عمل واضحة لتنفيذ الحل الذي تم اختياره.
    • تحديد المهام، وتوزيع المسؤوليات، وتعيين جدول زمني للمتابعة.
  • 6. المراجعة والتقييم (Review and Evaluation):
    • بعد تنفيذ الحل، يجب عليك مراقبة النتائج وتقييم مدى فعاليته.
    • إذا لم يحل المشكلة بالكامل، يمكنك تعديل الخطة أو العودة إلى الخطوات السابقة لاختيار حل آخر.

باختصار، حل المشكلات هو عملية منهجية ومنظمة تُمكنك من تجاوز التحديات بثقة وذكاء، مما يجعلك شخصًا لا يخشى مواجهة الصعوبات.

8. مهارة التفاوض

 


 

مهارة التفاوض (Soft Skills)

 

مهارة التفاوض هي عملية حوارية تهدف إلى التوصل إلى اتفاق مقبول ومرضٍ لجميع الأطراف المعنية. هذه المهارة ليست مقتصرة على صفقات الأعمال الكبرى، بل هي ضرورية في جميع جوانب الحياة، من التفاوض على الراتب إلى حل الخلافات الأسرية.


تفاصيل مهارة التفاوض

 

التفاوض ليس صراعًا للفوز والخسارة، بل هو عملية تعاونية تتكون من عدة مراحل أساسية:

  • 1. التحضير (Preparation):
    • هذه هي أهم مرحلة. تتضمن جمع المعلومات حول الطرف الآخر، وفهم احتياجاته ودوافعه.
    • حدد أهدافك بوضوح: ما الذي تريد تحقيقه؟ وما هو الحد الأدنى الذي تقبله؟
    • كن مستعدًا للحلول البديلة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
  • 2. الاستماع الفعال (Active Listening):
    • استمع بعناية إلى ما يقوله الطرف الآخر. لا تركز فقط على الرد، بل حاول فهم وجهة نظره ومشاعره.
    • اطرح أسئلة توضيحية لضمان أنك فهمت نقاطه بشكل صحيح.
  • 3. التواصل الواضح (Clear Communication):
    • عبّر عن أفكارك بوضوح وبطريقة مباشرة.
    • استخدم لغة الجسد ونبرة الصوت التي تعكس الثقة والتعاون، وتجنب السلوكيات العدائية.
  • 4. إيجاد حلول مربحة للطرفين (Win-Win Solutions):
    • الهدف من التفاوض ليس أن يفوز طرف ويخسر الآخر.
    • ركز على إيجاد حلول إبداعية تُحقق أكبر قدر ممكن من الفائدة لكل الأطراف. هذا يُعزز من العلاقات المستقبلية ويُبني الثقة.
  • 5. إدارة العواطف (Emotional Management):
    • التفاوض قد يكون محفزًا للتوتر. مهارة التفاوض تتطلب القدرة على الحفاظ على الهدوء والتحكم في مشاعرك، وعدم السماح للغضب أو الإحباط بالتأثير على حكمك.

باختصار، التفاوض هو مزيج من الذكاء، والتعاطف، والقدرة على التواصل، وهو ما يساعدك على تحقيق أهدافك وبناء علاقات قوية في الوقت ذاته.

9. مهارة الإقناع

 


 

مهارة الإقناع (Soft Skills)

 

مهارة الإقناع هي القدرة على تغيير آراء الآخرين أو التأثير في قراراتهم بطريقة منطقية وأخلاقية. لا يقتصر الإقناع على الجدال، بل هو عملية بناء ثقة وتقديم أدلة مقنعة لمساعدة الآخرين على رؤية وجهة نظرك وقبولها. هذه المهارة أساسية للنجاح في مجالات مثل المبيعات، والقيادة، وحتى في العلاقات الشخصية.


 

تفاصيل مهارة الإقناع

 

تعتمد مهارة الإقناع على عدة مبادئ أساسية:

  • التحضير وفهم الجمهور: قبل أن تبدأ بالإقناع، عليك أن تعرف من هو جمهورك.
    • ابحث في دوافعهم: ما هي احتياجاتهم؟ وما هي مخاوفهم؟ فهم هذه الجوانب يساعدك على تصميم رسالتك بشكل يناسبهم.
    • اعرف موضوعك جيداً: الثقة التي تظهرها في حديثك تأتي من معرفتك العميقة بالموضوع، مما يجعلك تبدو خبيرًا وموثوقًا.
  • بناء المصداقية: الناس يميلون إلى إقناعهم من قبل أشخاص يثقون بهم.
    • أظهر خبرتك: شارك قصصًا أو تجارب شخصية تثبت معرفتك بالموضوع.
    • كن صادقًا وشفافًا: لا تبالغ أو تختلق الحقائق. الصدق يبني الثقة على المدى الطويل.
  • استخدام المنطق والعاطفة: الإقناع الفعّال يجمع بين الأدلة المنطقية والجاذبية العاطفية.
    • الجانب المنطقي: قدم حقائق، وإحصائيات، وأدلة تدعم وجهة نظرك. يريد الناس أن يروا أن قرارهم مبني على أسس سليمة.
    • الجانب العاطفي: المس مشاعر جمهورك من خلال قصص أو أمثلة شخصية. الناس يتأثرون بالقصص أكثر من الإحصائيات الجافة.
  • تفنيد الاعتراضات: توقع الأسئلة والاعتراضات المحتملة وكن مستعدًا للإجابة عليها. هذا يُظهر أنك فكرت في كل جوانب الموضوع، ويُقلل من الشكوك لدى جمهورك.

باختصار، الإقناع ليس فنًا للسيطرة، بل هو فن للتأثير الإيجابي من خلال بناء الثقة وتقديم رسالة مدروسة جيدًا.

 

 

مهارة التحفيز (Soft Skills)

 

مهارة التحفيز هي القدرة على إلهام وتوجيه نفسك والآخرين نحو تحقيق هدف معين بحماس وإيجابية. لا يقتصر التحفيز على الكلمات المشجعة فقط، بل هو فن بناء بيئة تُشجّع على الإنجاز، وتُقدّر الجهود، وتُعزز من الثقة بالنفس. هذه المهارة أساسية للقيادة الفعّالة والنجاح في أي مشروع جماعي.

 

تفاصيل مهارة التحفيز

 

تتكون مهارة التحفيز من عدة جوانب مترابطة:

  • 1. فهم الدوافع (Understanding Motivators):
    • ليس كل الناس تُحفزهم نفس الأشياء. القائد المحفز يعرف أن عليه فهم ما يُحرّك كل فرد في فريقه.
    • قد يكون الدافع لبعض الأفراد هو التقدير المادي، بينما يكون لآخرين هو النمو المهني، أو الشعور بالإنجاز، أو بيئة العمل الإيجابية.
    • فهم هذه الدوافع يُمكنك من تخصيص استراتيجياتك التحفيزية لتناسب كل شخص.
  • 2. وضع أهداف واضحة (Setting Clear Goals):
    • لا يمكن تحفيز فريق إذا لم يكن لديه هدف واضح.
    • القائد المحفز يُحدد أهدافًا واضحة وقابلة للقياس، ويشرح أهمية كل هدف وكيف يساهم في تحقيق الرؤية الكبرى.
  • 3. بناء بيئة إيجابية (Building a Positive Environment):
    • البيئة التي يشعر فيها الموظفون بالأمان والدعم هي بيئة محفزة بحد ذاتها.
    • شجّع على التواصل المفتوح، واحتفل بالإنجازات (حتى الصغيرة منها)، وقدّم الملاحظات البناءة بدلاً من الانتقاد.
  • 4. التفويض والتمكين (Delegation and Empowerment):
    • إعطاء أعضاء الفريق مسؤوليات حقيقية وثقة في قدرتهم على إنجازها يُعد من أقوى عوامل التحفيز.
    • عندما يشعر الفرد بالثقة، فإنه يبذل قصارى جهده لإثبات قدراته.
  • 5. أن تكون قدوة (Leading by Example):
    • التحفيز يبدأ منك. عندما يرى فريقك حماسك، والتزامك، وإيجابيتك، فإنه سيتأثر بهذا السلوك وسيحاكيه.
    • القائد الذي يعمل بجد ويُظهر شغفًا بعمله يُحفز الآخرين بشكل طبيعي.

باختصار، التحفيز ليس مجرد مهمة، بل هو أسلوب قيادة يركز على إطلاق العنان لإمكانات الأفراد لتحقيق النجاح الجماعي.

11. العمل تحت ضغط

العمل تحت ضغط: مهارة التحفيز

 

العمل تحت الضغط هو القدرة على الأداء بفعالية وإنتاجية عند مواجهة مواعيد نهائية ضيقة، وتحديات غير متوقعة، أو متطلبات صعبة. في هذا السياق، تلعب مهارة التحفيز دورًا حاسمًا، حيث تساعد على تحويل الضغط من مصدر للإحباط إلى قوة دافعة للإنجاز.


 

كيفية استخدام التحفيز للعمل تحت ضغط

 

  • 1. فهم الضغط ودوافعه:
    • قبل أن تُحفّز نفسك أو فريقك، يجب أن تفهم مصدر الضغط. هل هو ضغط داخلي (مثل رغبة في تحقيق الكمال) أم خارجي (مثل ضغط من المدير أو العميل)؟
    • فهم هذه الأسباب يُمكنك من توجيه التحفيز بشكل صحيح. إذا كان الضغط داخلياً، يمكنك أن تُذكّر نفسك بأهمية الإنجاز الشخصي، وإذا كان خارجياً، يمكنك أن تُحفّز فريقك من خلال التركيز على الثقة في قدرتهم على إنجاز المهمة.
  • 2. التركيز على الإنجازات الصغيرة:
    • في الأوقات العصيبة، قد تبدو المهمة الكبيرة مستحيلة. هنا يأتي دور التحفيز من خلال تقسيم المهمة إلى خطوات صغيرة قابلة للإنجاز.
    • كلما أتممت خطوة صغيرة، احتفل بهذا الإنجاز. هذا يُعزز من شعورك بالتقدم ويُحفّزك على الاستمرار حتى النهاية.
  • 3. خلق بيئة داعمة:
    • يُمكن للقائد أن يُحفّز فريقه تحت الضغط من خلال خلق بيئة إيجابية وداعمة.
    • هذا يتضمن التواصل المفتوح لتفهم مخاوفهم، وتوفير الدعم اللازم (سواء كان في الموارد أو التوجيه)، والتأكيد على أنكم تعملون كفريق واحد.
  • 4. التركيز على الرؤية النهائية:
    • في ظل الضغط، قد يفقد الأفراد تركيزهم. دورك هو تذكيرهم بالصورة الكبرى أو الهدف النهائي.
    • ذكّر نفسك أو فريقك لماذا تعملون بجد، وما هي الفوائد التي ستعود عليكم من إتمام المهمة بنجاح. هذا يُعيد الشغف ويُجدد الحماس.
  • 5. المكافآت والتقدير:
    • بعد تجاوز التحديات، لا تنسَ تقدير الجهود المبذولة.
    • المكافآت (سواء كانت مادية أو معنوية) تُعزز من شعور الفريق بالتقدير وتُشجعهم على التعامل مع الضغط في المستقبل بمرونة أكبر.

باختصار، التحفيز هو الوقود الذي يُمكنك من تحويل الضغط من مصدر للتوتر إلى حافز للإبداع والنجاح.

12. الإبداع

 

الآن جاء دور البودكاست:

بودكاست

ازاي أحسن ال Soft Skills - YouTube

قد يعجبك ايضا